جمال اللغة عربية

مترادفات أسلوبية

 اشتهرت مدينة همذان فى تاريخ الثقافة  والفكر العربيين بأسماء عدد من الأعلام، منهم من ولد فيها  ومنهم الكاتب والشاعر عبد الرحمن بن عيسى الهمذاني  وهذا الكاتب عكف على ألفاظ  كان يتداولها  كتاب  الرسائل  والدواوين ، فعمد إلى المترادفات منها  أو المتشابهات  فى المعنى ،وتتبع استعمالها ودورانها فى لغة أولئك 
الكتاب وأساليبهم وحمل وأعداد كثيرة منها،وصنفها فى أبواب بحسب المعنى . وفى ذلك يقول ؛(فجمعت فى كتابى هذا -الالفاظ الكتابية -لجميع الطبقات اجناسا  من ألفاظ المحمولة  على الاستعارة  والتلويح مختلطة من كتب الرسائل  وأفواه  الرجال  فليست لفظة منها إلا  وهى تنوب عن أختها فى وضعها  من المكاتبة،او تقوم مقامها فى  المحاورة إما بمشاكلة  أو بمجانسة أو بمجاورة. فإذا  لفها العارف بها وباماكنها التى توضع فيها كانت له مادة قوية وعونا
(
ظهيرا

ومن أمثلةماتخيره الهمذانى ما جاء

بمعنى اصلاح ، الفاسد نقول :لم فلان الشعث،  وضم الشر ، ورم الرث ،وسد الثغر ،ورفع الخرق واصلح الفاسد  واصلح الخلل وجمع الشتات ،وجبر الوهن ، كل هذه العبارات تدور حول معنى الجمع بعد التفريق، و الإصلاح بعد الخلل ،فإذا صالح الفاسد  لله استقام المايل وأنجبر الوهن وانحسم الداءواعتدل الميل وانزل الكلم 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

جمال اللغة العربية